منشد البغدادي يتحول لمنشد أردوغان
أبو غرابة اليمني وهو أحد المغنيين المشهورين الذين كانوا يروجون لتنظيم داعش الإرهابي عن طريق الأناشيد، والآن ينشد للترويج لأردوغان وحليفه ما يسمى بـ "الجيش الوطني" الإرهابي.
أبو غرابة اليمني وهو أحد المغنيين المشهورين الذين كانوا يروجون لتنظيم داعش الإرهابي عن طريق الأناشيد، والآن ينشد للترويج لأردوغان وحليفه ما يسمى بـ "الجيش الوطني" الإرهابي.
نتلقى معلومات جديدة كل يوم عن العلاقة بين الجيش الوطني التابع لدولة الاحتلال التركي وتنظيم داعش الإرهابي.
ويوجد الكثير من عناصر داعش ضمن الجيش الوطني الذي يعد تحالف العصابات، كما كان يوجد سابقا بين الجيش الوطني السوري المكون من الجيش السوري الحر.
وأحد هؤلاء الذين كانوا ضمن صفوف تنظيم داعش الإرهابي أبو غرابة اليمني. حيث يؤلف الشعارات والأناشيد الترويجية والحماسية ضمن وزارة الإعلام التابع للتنظيم الارهابي داعش.
سمعنا باسمه للمرة الأولى من العصابات التي تم الالقاء القبض عليهم من قبل قوات سوريا الديمقراطية أثناء حملة دير الزور وباغوز. وعندما سألنا عن عصابات داعش الذين كانوا ضمن صفوف المجموعات الإرهابية التابعة لدولة الاحتلال التركي، كان اسم أبو غرابة اليمني من بين تلك الاسماء.
وأكد عناصر داعش المعتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية، أنه كان يوجد بالانترنت العديد من صوره، إلا أنهم انكروا أن اليمني قد ألقى بالشعارات والاغاني الترويجية من اجل أردوغان والجيش السوري الحر بعد أن انشق من تنظيم داعش وقبل الهجمات التي شنتها دولة الاحتلال التركي لاحتلال عفرين.
وبعد بحث عميق اكتشفنا بأن أبو غرابة اليمني كان قد جهز مشهدين اثناء احتلال تنظيم داعش الإرهابي لكوباني، حيث كان يمتدح أردوغان والجيش الوطني السوري التابع له.
وأكد الداعشيان المعتقلان أن المشاهد المتعلقة بداعش كانت باسم أبو غرابة اليمني، وتحدثا عنه.
وأوضح عمر عبد الوهاب الزياني وهو عنصر في صفوف داعش من السعودية، بأنه تعرف على أبو غرابة اليمني ضمن صفوف التنظيم وأكد أن المشاهد والاصوات التي عرضناها أمامه هي لأبو غرابة اليمني.
كما أكد الزياني أن اللقطات التي أعدت لأردوغان و "الجيش الوطني السوري" لم تضم صور المغني إلا أن صوته هو صوت ابو غرابة اليمني.
وأوضح الزياني أن أبو غرابة اليمني قدم إلى سوريا عام 2013 وانضم إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي بعد أن بقي ضمن صفوف جبهة النصرة لمدة
وقال: "في البداية كان مقاتلاً في منطقة دانا، وقدم إلى مدينة الرقة بعد معارك الصحوة التي دارت بين تنظيم داعش والجيش السوري الحر عام 2013، وعمل في وزارة الاعلام والصحافة، وكان يجهز الأناشيد والشعارات الترويجية والحماسية. وقد أمر حينها من قبل الإدارة بألا يلقي بالأناشيد والاغاني الحماسية، وجاء الأمر من أبو محمد الفرقان وأبو محمد العدناني، لأن اناشيده لم تحتو على أيديولوجية التنظيم ولم تكن تؤثر بالناس".
وأضاف "بعدها لم يلق بالأناشيد الرسمية المتعلقة بداعش، وبعدها انتقل إلى عمل الدعاية التابع لديوان الدعاوي، وكان يلقي بأناشيد غير رسمية من أجل المدنيين. وبحسب ما أذكر كان يعمل مؤخراً في هذا المجال، وبعدها لم ألتق به لمدة طويلة".
كما أكد الزياني أن أبو غرابة اليمني كان يخدع الناس عندما كان بين صفوف تنظيم داعش، حيث كان يسلبهم أموالهم، وبعد كشف أمره اختفى من الوجود وقال: "لقد التقيت به في الآونة الأخيرة عام 2017 في الرقة، لم يكن يعمل حينها، وبعدها سمعت بأنه قد هرب وقيل إنه هرب إلى مناطق جيش السوري الحر".
وذكر الداعشي محمد صالح العامودي وهو من دولة قطر والذي تعرف على أبو غرابة اليمني عام 2013 ولكن ليس عن قرب لأنه كان مشهوراً بين صفوف التنظيم وكان يشاهد لقطاته.
وقال: "كان أبو غرابة اليمني معروفاً بين صفوف التنظيم وكان يلقي الأناشيد الحماسية لداعش، وفي عام 2012 أو 2013 كان يعمل ضمن صفوف جبهة النصرة والجيش السوري الحر. ألف أناشيد على العدناني، حيث كان يوجد مشاهد من هذه الأناشيد على موقع تلغرام، وكان له لقطات ضمن هذه المشاهد، أعرفه من تلك اللقطات".
وعندما عرضنا مشاهد أثناء حملة كوباني أمام محمد صالح العامودي، قال: "هذا هو".
وقال العامودي حيال المشاهد التي تم تأليفه قبل احتلال عفرين: "نعم، لا يوجد لقطات لأبو غرابة اليمني ضمن المشاهد، ولكن الصوت هو صوت أبو غرابة اليمني، كما كان له أغنية باسم "تحية شام" عندما كان ضمن صفوف تنظيم داعش. وقد ألف أناشيد على البغدادي. ولم ينشر جيش السوري الحر صوره ضمن هذه المشاهد عن معرفة، لأن أبو غرابة اليمني كان مشهوراً".